العيد
العيد كلمةٌ سهلة الكتابة لكنّها عميقة المعنى ، فالدنيا فيه مملوءة بالبهجة و السّرور ، و الأطفال فرحون بالثياب الجديدة و الحلوى اللذيذة و الهدايا المميّزة ، و الأهل يستقبلونه أحسن استقبال ، فهو فرصةٌ لتواصل النّاس و مقابلتهم ، و عندما يُهنئون بعضهم بعضاً تسمو مشاعر المحبة و الوئام بين جميع الأفراد من جميع طبقات المجتمع ، و هذا هو المغزى الحقيقيّ للعيد و لا يمكننا و لا ينبغي لنا أن نفصل فرحنا عن آلام المجتمع لأننا جزءٌ لا يتجزأ منه ، كما يجب علينا تذكّر المحزونين و البائسين الذين لا يتمتّعون بالعيد و لا بمباهجه لظروفهم التّعيسة التي تقهرهم ، و واجبنا اتجاههم هو مواساتهم و إخراجهم من حالة الحزن و الهمّ و افراحهم و تشجيعهم على العودة إلى الحياة من جديد ، فالأمل مستمرٌ دائماً ، و أمّا الفقراء فعلينا تذكّرهم و تقديم المعونات لهم ، و زيارتهم فهم إخواننا في الدين ، و حقّهم علينا كحقّ الأخ عند أخيه ، قال رسول الله ( ص) : " مثل المسلمين في توادّهم و تراحمهم و تعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضوٌ تداعى له سائر الجسد بالسّهر و الحمّى " ، فقد بدأت مُتعُ العيد جميلةً ثمّ نسي الإنسان إيقاعها على مر الزمان ، و كيف لا ينساها و هو ينشغل بمظاهر العيد دون مغزاه ؟ و هذا ما أخذناه عن الغرب ، و أورثنا إيّاه عصر السّرعة و التّقدّم الذي نعيشه اليوم الذي دهس بنعليه كلّ انسانيّة في قلوبنا و كلّ مشاعر و عواطف أخويّة نكنّها لبعضنا ، و رسّخ في عقولنا الأنانيّة و الكذب و الخيانة و كلّ خُلُقٍ قبيح متناسين أصالتنا و عراقة تاريخنا الذي يَأبى علينا التحلّي بتلك الصفات المشينة ، و الحلُّ الوحيد لتجنّبها هو أن يُمارس الإنسان انسانيّته في العيد ، و أنّ يحبّ النّاس و يحزن لحزنهم و يفرح لفرحهم ، و أنّ يُوفّق بين أفراحه و أحزانهم ، و أمّا أمنياتي في العيد فهي كثيرة كأنّ أنجح بتفوّق كبير كلّ عام ، و أن يديم الله لي والديّ مربيين فاضلين و ذخراً و نبراساً أستمدّ منه النّور و ضياء الفؤاد ، و يقيني من الانحراف... و أتمنّى للناس أن يعيشوا بخيرٍ و عافية و يحققوا أحلامهم و أن ينعم الوطن بالأمن و الاستقرار و تحرر الأراضي المحتلّة في كلّ مكان ، و أن يتوحّد الوطن العربيّ كما كان سابقاً و يعود أفضل مما كان عليه و لا يسعني أنا في الختام إلا أن أسأل الله أن يعيده علينا بالخير و البركة فإنّه جوادٌ كريم.
العيد كلمةٌ سهلة الكتابة لكنّها عميقة المعنى ، فالدنيا فيه مملوءة بالبهجة و السّرور ، و الأطفال فرحون بالثياب الجديدة و الحلوى اللذيذة و الهدايا المميّزة ، و الأهل يستقبلونه أحسن استقبال ، فهو فرصةٌ لتواصل النّاس و مقابلتهم ، و عندما يُهنئون بعضهم بعضاً تسمو مشاعر المحبة و الوئام بين جميع الأفراد من جميع طبقات المجتمع ، و هذا هو المغزى الحقيقيّ للعيد و لا يمكننا و لا ينبغي لنا أن نفصل فرحنا عن آلام المجتمع لأننا جزءٌ لا يتجزأ منه ، كما يجب علينا تذكّر المحزونين و البائسين الذين لا يتمتّعون بالعيد و لا بمباهجه لظروفهم التّعيسة التي تقهرهم ، و واجبنا اتجاههم هو مواساتهم و إخراجهم من حالة الحزن و الهمّ و افراحهم و تشجيعهم على العودة إلى الحياة من جديد ، فالأمل مستمرٌ دائماً ، و أمّا الفقراء فعلينا تذكّرهم و تقديم المعونات لهم ، و زيارتهم فهم إخواننا في الدين ، و حقّهم علينا كحقّ الأخ عند أخيه ، قال رسول الله ( ص) : " مثل المسلمين في توادّهم و تراحمهم و تعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضوٌ تداعى له سائر الجسد بالسّهر و الحمّى " ، فقد بدأت مُتعُ العيد جميلةً ثمّ نسي الإنسان إيقاعها على مر الزمان ، و كيف لا ينساها و هو ينشغل بمظاهر العيد دون مغزاه ؟ و هذا ما أخذناه عن الغرب ، و أورثنا إيّاه عصر السّرعة و التّقدّم الذي نعيشه اليوم الذي دهس بنعليه كلّ انسانيّة في قلوبنا و كلّ مشاعر و عواطف أخويّة نكنّها لبعضنا ، و رسّخ في عقولنا الأنانيّة و الكذب و الخيانة و كلّ خُلُقٍ قبيح متناسين أصالتنا و عراقة تاريخنا الذي يَأبى علينا التحلّي بتلك الصفات المشينة ، و الحلُّ الوحيد لتجنّبها هو أن يُمارس الإنسان انسانيّته في العيد ، و أنّ يحبّ النّاس و يحزن لحزنهم و يفرح لفرحهم ، و أنّ يُوفّق بين أفراحه و أحزانهم ، و أمّا أمنياتي في العيد فهي كثيرة كأنّ أنجح بتفوّق كبير كلّ عام ، و أن يديم الله لي والديّ مربيين فاضلين و ذخراً و نبراساً أستمدّ منه النّور و ضياء الفؤاد ، و يقيني من الانحراف... و أتمنّى للناس أن يعيشوا بخيرٍ و عافية و يحققوا أحلامهم و أن ينعم الوطن بالأمن و الاستقرار و تحرر الأراضي المحتلّة في كلّ مكان ، و أن يتوحّد الوطن العربيّ كما كان سابقاً و يعود أفضل مما كان عليه و لا يسعني أنا في الختام إلا أن أسأل الله أن يعيده علينا بالخير و البركة فإنّه جوادٌ كريم.