الأمّ
" رضيت أن تشبعَ و تجوع هي ، و تكسوكَ و تعرى، وترويكَ و تظمأ، و تظلّك َو تضحّي ، و تنعمّتَ ببؤسها و تلذذتَ بالنوم بأرقها.." هذه هي الأمّ، فهي ينبوعٌ يتدفّق حبّاً و حناناً ، وبلسمٌ يشفي كلّ عليل ، فالأمّ الصّالحة تنجب و تربّي جيلاً صالحاً يرقى بالأمّة ، و على الرغم من حبّها الكبير لابنها تدفعه للجهاد و حمل السّلاح ليصون شرف الأرض التي عاش عليها و تغذّى من خيراتها مثل الخنساء التي ضحّت بأبنائها الأربعة في سبيل إعلاء كلمة الله تعالى ، ولا ريب أنّ نظيرتها الفاسدة و المتهاونة سَتحِطُّ من شأن الأجيال و تدفعها للدنو أكثر فأكثر إلى حيث توازي جبهتها الأرض و من هنا تبرز عظمة الأمّ السّالفة فبرغم واجباتها الكثيرة و المنهِكة لم تتهاون في أداء أنبلها وهي تربية الأبناء ليكونوا صالحين و بنّائين في المجتمع ، في حين انصرفت بعض الأمّهات في الزمن الحاضر إلى كثير من وسائل الإغراء التي انستهنّ واجباتهنّ اتجاه الوطن ، ولكن على الرغم من ذلك فإنّ الأمّ المثقّفة القويّة و المناضلة ما زالت موجودة ،فهي بمثابة جسر عبور من الجهل إلى العلم و من التّخلّف إلى التّحضّر وهي في نظرنا أعظم ما تكون عليه الأمّهات :
فالأمّ مدرسةٌ إذا أعددتها أعددت شعباً طيّب الأعراقِ
فلم ولن ننسى كم تعذّبت و عانت و تعبت لتربيتنا على أفضل ما تكون عليه التّربية فلنتذكر دائماً أنّها " حملتك حيث لا يحمل أحدٌ أحدا، و أطعمتك من ثمرة قلبها ما لا يُطعمُ أحدٌ أحدا ، فلتشكرها بقدر ما تستطيع و لن تقدر عليه إلا بعون الله و توفيقه"
" رضيت أن تشبعَ و تجوع هي ، و تكسوكَ و تعرى، وترويكَ و تظمأ، و تظلّك َو تضحّي ، و تنعمّتَ ببؤسها و تلذذتَ بالنوم بأرقها.." هذه هي الأمّ، فهي ينبوعٌ يتدفّق حبّاً و حناناً ، وبلسمٌ يشفي كلّ عليل ، فالأمّ الصّالحة تنجب و تربّي جيلاً صالحاً يرقى بالأمّة ، و على الرغم من حبّها الكبير لابنها تدفعه للجهاد و حمل السّلاح ليصون شرف الأرض التي عاش عليها و تغذّى من خيراتها مثل الخنساء التي ضحّت بأبنائها الأربعة في سبيل إعلاء كلمة الله تعالى ، ولا ريب أنّ نظيرتها الفاسدة و المتهاونة سَتحِطُّ من شأن الأجيال و تدفعها للدنو أكثر فأكثر إلى حيث توازي جبهتها الأرض و من هنا تبرز عظمة الأمّ السّالفة فبرغم واجباتها الكثيرة و المنهِكة لم تتهاون في أداء أنبلها وهي تربية الأبناء ليكونوا صالحين و بنّائين في المجتمع ، في حين انصرفت بعض الأمّهات في الزمن الحاضر إلى كثير من وسائل الإغراء التي انستهنّ واجباتهنّ اتجاه الوطن ، ولكن على الرغم من ذلك فإنّ الأمّ المثقّفة القويّة و المناضلة ما زالت موجودة ،فهي بمثابة جسر عبور من الجهل إلى العلم و من التّخلّف إلى التّحضّر وهي في نظرنا أعظم ما تكون عليه الأمّهات :
فالأمّ مدرسةٌ إذا أعددتها أعددت شعباً طيّب الأعراقِ
فلم ولن ننسى كم تعذّبت و عانت و تعبت لتربيتنا على أفضل ما تكون عليه التّربية فلنتذكر دائماً أنّها " حملتك حيث لا يحمل أحدٌ أحدا، و أطعمتك من ثمرة قلبها ما لا يُطعمُ أحدٌ أحدا ، فلتشكرها بقدر ما تستطيع و لن تقدر عليه إلا بعون الله و توفيقه"